
(حضرموت21)خاص
هذا المساء احتوتنا خلف (المكلا) بتلالها و روابيها المعشوشبة الشامخة، ونسم على مشاعرنا رذاذ بحرها الزاخر بإنفاس الوله و الصبابة، فضمنا المغيب بسمرته القاتمة التي تقطر إجلالا ومهابة، على رمال بحرها الندية الناعمة وفوق صخوره العائمة ذابت ضحكاتنا وتلاشت شجوننا في هدير الأمواج الصاخبة.

لعل القصة التي صاغها المحضار في رائعته الشعرية الغنائية الشهيرة (سِر حبي ) جسدت فيض من مشاعر الكثير من رواد الجبل والبحر في غياب العاذل :
واجهتنا خلف بعد العصر والحاسد خلف
والهوى يجري حوالينا يلف الموج لف
والجبل من فوقنا يشهد وتشهد لنا الكهوف
لاتعذبني وإلا سرت وتركت المكلا لك إذا ما فيك معروف