
سوريا (حضرموت21) وكالات
وحول حجم الرد الإيراني المحتمل، على الضربات الإسرائيلية، رأى حداد أن إيران لن تقدم “على مواجهة عسكرية مفتوحة مع إسرائيل” على الأقل في هذه الفترة التي تترقب فيها إيران، نتائج الانتخابات الأميركية، بقلق بالغ، خاصة أن طهران، بحسب حداد، تراهن على فوز الديمقراطي جو بايدن، بوجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في الانتخابات الرئاسية.
وعلّل حداد سبب تعويل إيران على فوز بايدن، هو آمالها بأن يعيد الديمقراطيون العمل بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه الإدارة الأميركية الحالية، ولهذا فإن إيران لن “تنجر إلى مواجهة كبيرة مع إسرائيل” يمكن أن تؤدي إلى ما وصفه بـ”إحراج بايدن” في ملف الاتفاقية النووية مع إيران التي ستعطي الإيرانيين “نفحة حياة” بوصف حداد.
الأسد بين طهران وموسكو
وقلل الباحث في شؤون الشرق الأوسط، من الخطر الذي يمكن أن تشكله الاتفاقية العسكرية التي وقعتها إيران مع نظام الأسد، على الدولة الإسرائيلية، وقال إنه لا أحد “يفكر في الحقيقة، في إيران أو تركيا بأي عمل عسكري ضد إسرائيل” فالكل “متفق على أمنها” وإيران “لا تريد قطع شعرة معاوية” مع الأميركيين، رغم كل التصريحات “العنترية” التي تصدر بين الوقت والآخر، على لسان قادة إيرانيين.
وكرّر حداد، أن إيران تراهن على الديمقراطي بايدن، وتتعامل معه على أنه “الخلاص النووي” بالنسبة إليها.
وبخصوص الطرف الآخر من الاتفاقية العسكرية، النظام السوري، رأى حداد أن “بشار الأسد ليس له أي قيمة سياسية” وتتعامل معه الإدارة الروسية على أنه “مجرد ورقة” تستخدمها مع الأميركيين، وقت ما تشاء موسكو. وأضاف الدكتور حداد، أن من أهداف إيران في اتفاقيتها العسكرية مع النظام “تعويم الأسد للإيحاء ببقاء دورها في سوريا”.
يذكر أن القصف الذي وصف بالأوسع على القوات الإيرانية في سوريا، كان في الثالث والعشرين من شهر حزيران/ يونيو الماضي، عندما قصفت إسرائيل مناطق تمركز قوات إيرانية في دير الزور والبادية ومحافظتي حمص والسويداء.