

أتْخذ المرجفون والأبواق الإعلامية النتنة الجندي الجنوبي وسيلة لإرضاء اسيادهم بفشل الدولة الجنوبية فغدوا يشيروا إليهم بأصابع التعجرف، والإنحراف، ففي البداية اسموهم عبيدا الصرفة والدرهم، فثبت الابطال في الميادين متجاهلين تلك الأقلام المأجورة، فهم يدركوا ان ما أثار نفوسهم وأشعل عزيمتهم هو نداء الوطن والكرامة وليس ما يزعم إليه هؤلاء المرجفين، فصمدوا وثبتوا وسطروا أروع الملاحم البطولية في ميادين الوَغى، فكان الثمن هي أرواحهم الغالية الطاهرة.
مُنعت عنهم ابسط حقوقهم من المصروف الشهري، فكان للحليف الخارجي هدفا وغاية، وللمحتل خدمة بقصد أو بغير قصد، قد يكون ذلك بأيديهم .
لكن عزيمة الابطال وأنفسهم الفولاذية ليس بمقدور أحدهم ان يحتكرها فهي ولدت لتنبض للجنوب أو تموت دونه، فصمدوا وواصلوا مسيرة ثباتهم الأسطوري حتى يومنا هذا، ومن المعتاد ان ترافق حياتهم أخطاء فهم بشر، ولكن البعض اتخذها وسيلة لتمرير أفكاره المسمومة والإساءة بحق هؤلاء الابطال، الذين ترفع لهم وحدهم قبعات الاحترام والتقدير ترفع إليهم أعظم وأجل السلام، فلقد تناسوا جراحهم ليبلسموا جراحنا نحن، غدوا ليرسموا لنا فجرا مشرق وغدا أجمل بأرواحهم ودمائهم الزكية الطاهرة، إليهم وحدهم الحب والتبجيل!
حفظكم الله جنودنا الأبطال وسدّدَ رميكم، ونصركم ع عدوكم
والخزي والعار لكل خائن سمسار.