
بريطانيا (حضرموت21) بي بي سي
نبدأ عرض الصحف البريطانية من مقال افتتاحي في صحيفة الغارديان حول ما يطلق عليه “فضيحة حفلات الإغلاق” في بريطانيا.
وتقول الغارديان إن “رئيس الوزراء (بوريس جونسون) ووزير الخزانة ريشي سوناك انتهكا القانون، بحسب نتائج تحقيق شرطة العاصمة”.
وأضافت قائلة: “خالف بوريس جونسون القواعد المنقذة للحياة التي وضعها، والتي قدّم آخرون تضحيات لا حد لها لاتباعها، في المكان الذي تمت صياغتها فيه، ثم نفى القيام بذلك. ومن خلال أفعاله وتصريحاته اللاحقة، تعامل مع الجمهور بازدراء”.
وتضيف الصحيفة “في كل يوم يظل فيه جونسون في منصبه، يقوم بالانتقاص من قيمة أعلى منصب في البلاد. ومع ذلك، لا أحد يتوقع منه أن يقوم بالشيء المشرف. نزاهة الحكومة البريطانية هي الآن في أيدي النواب المحافظين. وبينما أظهر وزراء الحكومة هدوءا ملحوظا يوم الثلاثاء، تراجع النواب الذين طالبوا سابقا باستقالته، مستشهدين بأوكرانيا، على الرغم من أن بريطانيا غيرت رؤساء الوزراء في السابق حتى عندما كانت في حالة حرب. ويشير آخرون إلى ندرة البدائل المناسبة. وينتظر الكثيرون حكم الجمهور في الانتخابات المحلية في مايو/أيار”.
وتذكر الصحيفة أن سوناك طلب هذا الأسبوع إجراء تحقيق في شؤونه المالية الخاصة بعد تناول الوضع الضريبي لزوجته، والكشف عن البطاقة الخضراء الأمريكية للزوجين. لا يمكن أن يكون هناك تناقضا صارخا أكثر من ذلك بين معاملته لأفقر الناس في البلاد مع استمرار أزمة تكلفة المعيشة، ونمط حياة عائلته المترفة”.
وتختم “ستؤدي انتهاكات الإغلاق إلى تضخيم الغضب العام المتزايد على نوع البلد الذي تبنيه هذه الحكومة: الإحساس بوجود مجموعة واحدة من القواعد لمن هم في السلطة ومجموعة أخرى لنا، الشعور بأنه عالمهم، الذي بنوه هم ومن أجلهم، والذي لا يستطيع البقية إلا النضال من خلاله”.
وتقول: “من الصعب التفكير في نتيجة أكثر تآكلا للديمقراطية ولمجتمع ممزق بالفعل. يمكن لنواب حزب المحافظين اختيار تجاهل مدونة السلوك الوزارية، والقضاء على معايير الحكومة. يمكنهم اختيار تجاهل تصرفات جونسون. لكن يجب أن يتذكروا أن الجمهور سيحكم عليهم في النهاية. عامل الناخبين بازدراء ويجب أن تتوقع منهم أن يردوا بالمثل”.
“ضعف” الناتو
وننتقل إلى مقال رأي لريتشارد كمب في التلغراف، بعنوان “ضعف الناتو ترك الباب مفتوحا أمام هجوم كيمياوي”.